آ. (99) وكررت الجملة في قوله تعالى: أوأمن أهل : "أفأمنوا" [ ص: 393 ] توكيدا لذلك، وأتى في الجملة الثانية بالاسم ظاهرا، وحقه أن يضمر مبالغة في التوكيد. ومعنى "مكر الله" أي إضافة المخلوق إلى الخالق كقولهم: ناقة الله وبيت الله، والمراد به فعل يعاقب به الكفرة، وأضيف إلى الله لما كان عقوبة الذنب، فإن العرب تسمي العقوبة على أي جهة كانت باسم الذنب الذي وقعت عليه العقوبة، وهذا نص في قوله ومكروا ومكر الله قاله قلت: وهو تأويل حسن، وقد تقدم لك في قوله ابن عطية. ومكروا ومكر الله أنه من باب المقابلة أيضا. والفاء في قوله "فلا يأمن" للتنبيه على أن العذاب يعقب أمن مكر الله.