2266 - دعاني من نجد فإن سنينه لعبن بنا شيبا وشيبننا مردا
وجاء الحديث: يوسف" و "اللهم اجعلها عليهم سنين كسني "سنينا كسنين يوسف" باللغتين.
وفي لام "سنة" لغتان، أحدهما: أنها واو لقولهم: سنوات وسانيت وسنية. والثانية: أنه هاء لقولهم: سانهت وسنهات وسنيهة. وليس هذا الحكم المذكور أعني جريانه مجرى جمع المذكر أو إعرابه بالحركات مقتصرا على لفظ سنين بل هو جار في كل اسم ثلاثي مؤنث حذفت لامه وعوض منها تاء التأنيث ولم يجمع جمع تكسير، نحو ثبة وثبين، وقلة وقلين. وتحرزت بقولي "حذفت لامه" مما حذفت فاؤه نحو: لدة وعدة. وبقولي "ولم يجمع جمع تكسير" من "ظبة وظبى". وقد شذ قولهم "لدون" في المحذوف الفاء، وظبون في المكسر قال
2267 - يرى الراؤون بالشفرات منها وقود أبي حباحب والظبينا
وقد غلبت السنة على زمان الجدب، والعام على زمان الخصب حتى صارا كالعلم بالغلبة، ولذلك اشتقوا من لفظ السنة فقالوا: أسنت القوم. قال:
2268 - عمرو الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
وقال حاتم الطائي:
2269 - وإنا نهين المال في غير ظنة وما يشتكينا في السنين ضريرها
ويؤيد ما ذكرت لك ما في سورة يوسف: تزرعون سبع سنين ثم قال: سبع شداد فهذا في الجدب. وقال: ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس . وقوله: من الثمرات متعلق بـ " نقص " .