وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
قوله تعالى : " وإن تعجب " أي : من تكذيبهم وعبادتهم مالا ينفع ولا يضر بعدما رأوا من تأثير قدرة الله عز وجل في خلق الأشياء ، فإنكارهم البعث موضع عجب . وقيل : المعنى وإن تعجب بما وقفت عليه من القطع المتجاورات وقدرة ربك في ذلك ، فعجب جحدهم البعث ، لأنه قد بان لهم من خلق السموات والأرض ما يدل على أن البعث أسهل في القدرة .
قوله تعالى : " أإذا كنا ترابا " قرأ ، ابن كثير " آيذا كنا ترابا آينا " جميعا بالاستفهام ، غير أن وأبو عمرو أبا عمرو يمد الهمزة ثم يأتي بالياء ساكنة ، يأتي بياء ساكنة بعد الهمزة من غير مد . وقرأ وابن كثير " آيذا " مثل نافع ، واختلف عنه في المد ، وقرأ " إنا لفي خلق " مكسورة على الخبر . وقرأ أبي عمرو ، عاصم " أإذا كنا " " أإنا " بهمزتين فيهما . وقرأ وحمزة " إذا كنا ترابا " مكسورة الألف من غير استفهام ، " آإنا " يهمز ثم يمد ثم يهمز على وزن : عاعنا . وروي عن ابن عامر أيضا " أإذا " بهمزتين لا ألف بينهما . ابن عامر
والأغلال جمع غل ، وفيها قولان : أحدهما : أنها أغلال يوم القيامة ، قاله الأكثرون . والثاني : أنها الأعمال التي هي أغلال ، قاله . الزجاج