وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار
[ ص: 363 ] قوله تعالى : " وجعلوا لله أندادا " قد بيناه في سورة (البقرة :22) ، واللام في " ليضلوا " لام العاقبة ، وقد سبق شرحها (يونس :88) ، ومن قرأ " ليضلوا " بضم الياء ، أراد : ليضلوا الناس عن دين الله .
قوله تعالى : " قل تمتعوا " أي : في حياتكم الدنيا ، وهذا وعيد لهم . قال : لو كان الكافر مريضا لا ينام ، جائعا لا يأكل ولا يشرب ، لكان هذا نعيما يتمتع به بالقياس إلى ما يصير إليه من العذاب ، ولو كان المؤمن في أنعم عيش ، لكان بؤسا عندما يصير إليه من نعيم الآخرة . ابن عباس