nindex.php?page=treesubj&link=28740_31011_32238_32498_34104_34513_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا nindex.php?page=treesubj&link=19570_30454_30513_32022_32345_32354_32356_32357_32376_32509_33686_34028_34513_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27واتل ما أوحي إليك " في هذه التلاوة قولان:
أحدهما: أنها بمعنى القراءة . والثاني: بمعنى الاتباع . فيكون المعنى على الأول: اقرإ القرآن، وعلى الثاني: اتبعه واعمل به . وقد شرحنا في ( الأنعام: 115 ) معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27لا مبدل لكلماته .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27ولن تجد من دونه ملتحدا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء: ملجأ . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: معدلا عن أمره ونهيه . وقال غيرهم: موضعا تميل إليه في الالتجاء .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28واصبر نفسك " سبب نزولها
أن المؤلفة قلوبهم جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، وذووهم، فقالوا: يا رسول الله ; لو أنك جلست في صدر المجلس ونحيت هؤلاء عنا - يعنون: nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان، nindex.php?page=showalam&ids=1584وأبا ذر، وفقراء المسلمين، وكانت عليهم جباب الصوف - جلسنا إليك وأخذنا عنك، فنزلت هذه الآية إلى قوله: " nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29إنا أعتدنا للظالمين نارا " ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمسهم، حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله، قال: " الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي، معكم المحيا ومعكم الممات " ، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي . ومعنى قوله:
[ ص: 133 ] "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم " ; أي: احبسها معهم على أداء الصلوات "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28بالغداة والعشي " . وقد فسرنا هذه الآية في ( الأنعام: 52 ) إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28ولا تعد عيناك عنهم ; أي: لا تصرف بصرك إلى غيرهم من ذوي الغنى والشرف، وكان عليه السلام حريصا على إيمان الرؤساء ليؤمن أتباعهم، ولم يكن مريدا لزينة الدنيا قط، فأمر أن يجعل إقباله على فقراء المؤمنين .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " سبب نزولها أن
أمية بن خلف الجمحي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طرد الفقراء عنه، وتقريب صناديد أهل
مكة، فنزلت هذه الآية، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وفي رواية أخرى عنه أنه قال: هو
عيينة وأشباهه . ومعنى "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28أغفلنا قلبه " : جعلناه غافلا . وقرأ
أبو مجلز: ( من أغفلنا ) بفتح اللام ورفع باء القلب . "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28عن ذكرنا " : عن التوحيد والقرآن والإسلام، "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28واتبع هواه " في الشرك . "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وكان أمره فرطا " فيه أربعة أقوال:
أحدها: أنه أفرط في قوله ; لأنه قال: إنا رؤوس مضر، وإن نسلم يسلم الناس بعدنا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: ضياعا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: سرفا وتضييعا . والثالث: ندما، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة . والرابع: كان أمره التفريط، والتفريط: تقديم العجز، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
nindex.php?page=treesubj&link=28740_31011_32238_32498_34104_34513_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا nindex.php?page=treesubj&link=19570_30454_30513_32022_32345_32354_32356_32357_32376_32509_33686_34028_34513_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ " فِي هَذِهِ التِّلَاوَةِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا بِمَعْنَى الْقِرَاءَةِ . وَالثَّانِي: بِمَعْنَى الِاتِّبَاعِ . فَيَكُونُ الْمَعْنَى عَلَى الْأَوَّلِ: اقْرَإِ الْقُرْآَنَ، وَعَلَى الثَّانِي: اتَّبِعْهُ وَاعْمَلْ بِهِ . وَقَدْ شَرَحْنَا فِي ( الْأَنْعَامِ: 115 ) مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ .
قَوْلِهِ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=27وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ: مَلْجَأً . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: مَعْدِلًا عَنْ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ . وَقَالَ غَيْرُهُمْ: مَوْضِعًا تَمِيلُ إِلَيْهِ فِي الِالْتِجَاءِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَاصْبِرْ نَفْسَكَ " سَبَبُ نُزُولِهَا
أَنَّ الْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ جَاؤُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ، وَذَوُوهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ; لَوْ أَنَّكَ جَلَسْتَ فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ وَنَحَّيْتَ هَؤُلَاءِ عَنَّا - يَعْنُونَ: nindex.php?page=showalam&ids=23سَلْمَانَ، nindex.php?page=showalam&ids=1584وَأَبَا ذَرٍّ، وَفُقَرَاءَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَانَتْ عَلَيْهِمْ جِبَابُ الصُّوفِ - جَلَسْنَا إِلَيْكَ وَأَخَذْنَا عَنْكَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ إلى قَوْلِهِ: " nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=29إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا " ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْتَمِسُهُمْ، حَتَّى إِذَا أَصَابَهُمْ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ يَذْكُرُونَ اللَّهَ، قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَمَرَنِي أَنْ أُصَبِّرَ نَفْسِي مَعَ رِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي، مَعَكُمُ الْمَحْيَا وَمَعَكُمُ الْمَمَاتُ " ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=23سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ . وَمَعْنَى قَوْلِهِ:
[ ص: 133 ] "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ " ; أَيِ: احْبِسْهَا مَعَهُمْ عَلَى أَدَاءِ الصَّلَوَاتِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ " . وَقَدْ فَسَّرْنَا هَذِهِ الْآَيَةَ فِي ( الْأَنْعَامِ: 52 ) إلى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ; أَيْ: لَا تَصْرِفْ بَصَرَكَ إِلَى غَيْرِهِمْ مِنْ ذَوِي الْغِنَى وَالشَّرَفِ، وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَرِيصًا عَلَى إِيمَانِ الرُّؤَسَاءِ لِيُؤْمِنَ أَتْبَاعُهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ مُرِيدًا لِزِينَةِ الدُّنْيَا قَطُّ، فَأَمَرَ أَنْ يَجْعَلَ إِقْبَالَهُ عَلَى فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا " سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ
أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ الْجُمَحِيَّ دَعَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَرْدِ الْفُقَرَاءِ عَنْهُ، وَتَقْرِيبِ صَنَادِيدِ أَهْلِ
مَكَّةَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ
عُيَيْنَةُ وَأَشْبَاهُهُ . وَمَعْنَى "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ " : جَعَلْنَاهُ غَافِلًا . وَقَرَأَ
أَبُو مِجْلَزٍ: ( مَنْ أَغْفَلْنَا ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَرَفْعِ بَاءِ الْقَلْبِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28عَنْ ذِكْرِنَا " : عَنِ التَّوْحِيدِ وَالْقُرْآَنِ وَالْإِسْلَامِ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَاتَّبَعَ هَوَاهُ " فِي الشِّرْكِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ أَفْرَطَ فِي قَوْلِهِ ; لِأَنَّهُ قَالَ: إِنَّا رُؤُوسُ مُضَرٍ، وَإِنْ نُسْلِمْ يُسْلِمِ النَّاسُ بَعْدَنَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: ضَيَاعًا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: سَرَفًا وَتَضْيِيعًا . وَالثَّالِثُ: نَدَمًا، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبِي عُبَيْدَةَ . وَالرَّابِعُ: كَانَ أَمْرُهُ التَّفْرِيطُ، وَالتَّفْرِيطُ: تَقْدِيمُ الْعَجْزِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .