وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد .
قوله تعالى : " ثم أخذتهم " ; أي : بالعذاب ، " فكيف كان نكير " أثبت الياء في " نكير " يعقوب [ في الحالين ] ، ووافقه في إثباتها في الوصل ، والمعنى : كيف [ أنكرت عليهم ما فعلوا من التكذيب بالإهلاك والمعنى : إني ] أنكرت عليهم أبلغ إنكار ، وهذا استفهام معناه التقرير . ورش
قوله تعالى : " أهلكناها " قرأ : ( أهلكتها ) بالتاء ، والباقون : ( أهلكناها ) بالنون . أبو عمرو
قوله تعالى : " وبئر معطلة " قرأ ، [ ابن كثير ] ، وعاصم ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وحمزة : ( وبئر ) مهموز . وروى والكسائي عن ورش بغير همز ، والمعنى : وكم بئر معطلة ; أي : متروكة . " نافع وقصر مشيد " فيه قولان :
أحدهما : مجصص ، قاله ابن عباس . قال وعكرمة : أصل الشيد : الجص والنورة ، وكل ما بني بهما أو بأحدهما فهو مشيد . الزجاج
والثاني : طويل ، قاله الضحاك . وفي الكلام إضمار ، تقديره : وقصر مشيد معطل أيضا ليس فيه ساكن . ومقاتل