إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم
قوله تعالى: وإذا كانوا معه يعني : مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر جامع أي : على أمر طاعة يجتمعون عليها ، نحو الجهاد والجمعة والعيد ونحو ذلك لم يذهبوا حتى يستأذنوه قال المفسرون : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر [ ص: 68 ] يوم الجمعة ، وأراد الرجل أن يخرج من المسجد لحاجة أو عذر ، لم يخرج حتى يقوم بحيال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يراه ، فيعرف أنه إنما قام ليستأذن ، فيأذن لمن شاء منهم ، فالأمر إليه في ذلك . قال : وإذن الإمام يوم الجمعة أن يشير بيده . مجاهد
قوله تعالى: واستغفر لهم الله أي : لخروجهم عن الجماعة إن رأيت لهم عذرا .