[ ص: 401 ] مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم .
مثل الجنة التي وعد المتقون أي: صفتها، وقد شرحناه في [الرعد: 35] . و "المتقون" عند المفسرين: الذين يتقون الشرك . و "الآسن" المتغير الريح، قاله أبو عبيدة، وقال والزجاج . : هو المتغير الريح والطعم، و "الآجن" نحوه . وقرأ ابن قتيبة "غير أسن" بغير مد . وقد شرحنا قوله ابن كثير: لذة للشاربين في [الصافات: 46] .
قوله تعالى: من عسل مصفى أي: من عسل ليس فيه عكر ولا كدر كعسل أهل الدنيا .
قوله تعالى: كمن هو خالد في النار قال أراد: من كان في هذا النعيم، كمن هو خالد في النار؟! . الفراء:
قوله تعالى: ماء حميما أي: حارا شديد الحرارة . و "الأمعاء" جميع ما في [ ص: 402 ] البطن من الحوايا .