أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير
ثم خوف الكفار فقال: "أأمنتم" قرأ "وإليه النشور وأمنتم" وقرأ ابن كثير: نافع، "النشورآمنتم" بهمزة ممدودة . وقرأ وأبو عمرو: عاصم، وابن عامر، وحمزة، "أأمنتم" بهمزتين "من في السماء" قال والكسائي: أمنتم عذاب من في السماء، وهو الله عز وجل؟! "وتمور" بمعنى: تدور . قال ابن عباس: والمعنى: تدور بكم إلى الأرض السفلى . مقاتل:
قوله تعالى: أن يرسل عليكم حاصبا وهي: الحجارة، كما أرسل على قوم لوط "فستعلمون كيف نذير" أي: كيف كانت عاقبة إنذاري لكم في الدنيا إذا نزل بكم العذاب "ولقد كذب الذين من قبلهم" يعني: كفار الأمم "فكيف كان نكير" أي: إنكاري عليهم بالعذاب .
"أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات" أي: تصف أجنحتها في الهواء، وتقبض أجنحتها بعد البسط، وهذا معنى الطيران، وهو بسط الجناح وقبضه بعد البسط "ما يمسكهن" أن يقعن "إلا الرحمن" .