قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ   
قوله تعالى: قد جاءكم بصائر من ربكم  البصائر: جمع بصيرة وهي الدلالة التي توجب البصر بالشيء والعلم به . قال  الزجاج   : والمعنى: قد جاءكم القرآن الذي فيه البيان والبصائر فمن أبصر فلنفسه  نفع ذلك "ومن عمي" فعلى نفسه ضرر ذلك ، لأن الله عز وجل غني عن خلقه . وما أنا عليكم بحفيظ  أي: لست آخذكم بالإيمان أخذ الحفيظ والوكيل ، وهذا قبل الأمر بالقتال . 
 [ ص: 100 ] 
فصل 
وذكر المفسرون أن هذه الآية نسخت بآية السيف . وقال بعضهم: معناها: لست رقيبا عليكم أحصي أعمالكم; فعلى هذا لا وجه للنسخ . 
				
						
						
