القول في تأويل قوله تعالى :
[ 52 ] قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون .
قل هل تربصون أي : تنتظرون بنا إلا إحدى الحسنيين أي : العاقبتين اللتين كل واحدة منهما هي حسنى العواقب ، وهما النصر والشهادة ونحن نتربص بكم أي : إحدى السوئين من العواقب إما : أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أي : كما أصاب من قبلكم من الأمم أو بعذاب : بأيدينا وهو القتل على الكفر .
فتربصوا أي : بنا ما ذكر من عواقبنا إنا معكم متربصون أي : منتظرون ما هو عاقبتكم [ ص: 3174 ] فلا بد أن يلقى كلنا ما يتربصه ، لا يتجاوزه ، فلا تشاهدون إلا ما يسرنا ، ولا نشاهد إلا ما يسوؤكم .
وقوله تعالى :