القول في تأويل قوله تعالى:
[86] فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي .
فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا أي: حزينا: قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أي: بإنزال التوراة علي، ورجوعي بها إليكم: أفطال عليكم العهد أي: زمان الإنجاز، أو مجيئي: أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي أي: وعدكم إياي بالثبات على ما أمرتكم به إلى أن أرجع من الميقات.