القول في تأويل قوله تعالى:
[7 - 8] ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم أي: من المعاصي والسيئات والكفر والله عليم بالظالمين أي: فيجازيهم على أعمالهم، وتقدم في البقرة نظير الآية: قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت
قل إن الموت الذي تفرون منه أي: تخافون أن تتمنوه بلسانكم، مخافة أن يصيبكم، فتؤخذوا بأعمالكم فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون أي: من الأعمال، حسنها وسيئها، فيجازيكم عليها.