القول في تأويل قوله تعالى:
[10] ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين
[ ص: 5869 ] ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط أي: حالهما كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما أي: بالمظاهرة عليهما والكفر والعصيان، مع تمكنهما من الطاعة والإيمان فلم يغنيا عنهما من الله أي: من عذابه شيئا وقيل أي: لهما عند موتهما، أو يوم القيامة:
ادخلا النار مع الداخلين أي: مع سائر الداخلين من الفجرة الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء.