[ ص: 448 ] قوله تعالى: حافظوا على الصلوات آية 238
[2370] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج المحاربي ، وابن فضيل ، عن ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى مسروق حافظوا على الصلوات قال: المحافظة على وقتها. والسهو عنها: السهو عن وقتها. المحافظة عليها:
الوجه الثاني:
[2371] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي بن شقيق ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن قوله: مقاتل بن حيان حافظوا على الصلوات يعني: مواقيتها، ووضوءها، وتلاوة القرآن فيها، والتكبير والركوع، والتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فمن فعل ذلك فقد أتمها وحافظ عليها.
قوله: الصلوات
[2372] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن في قوله: ابن عباس حافظوا على الصلوات يعني: المكتوبات. وروي عن ، مثل ذلك. الضحاك
[ ص: 449 ] قوله: والصلاة الوسطى
اختلف في تفسيرها، فأحدها: أنها الظهر.
[2373] حدثنا ، ثنا يونس بن حبيب داود، ثنا ، عن ابن أبي ذئب الزبرقان ، يعني: ابن عمرو الضمري، عن زهرة، يعني: ابن معبد قال: كنا جلوسا عند ، فأرسلوه إلى زيد بن ثابت أسامة، فسألوه عن قال: هي الظهر، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها بالهجير. الصلاة الوسطى،
الوجه الثاني: أنها العصر.
[2374] حدثنا ، ثنا أحمد بن سنان ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان عاصم ، عن زر، قال: قلت لعبيدة: سل عن صلاة الوسطى فسأله، فقال: كنا نراها الفجر أو الصبح، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب: شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله قبورهم وأجوافهم، أو بيوتهم نارا. عليا
الوجه الثالث: أنها المغرب.
[2375] حدثنا ، ثنا أبي ، أنبأ أبو الجماهر ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة أبي الخليل، عن عمه، عن ، قال: صلاة الوسطى المغرب. ابن عباس
الوجه الرابع: أنها الصبح.
[2376] حدثنا بحر بن نصر الخولاني المصري، ثنا ابن وهب ، حدثني معاوية بن صالح ، أن أبا عبد الرحمن يعني: موسى بن موهب، حدثه أنه سأل أبا أمامة عن صلاة الوسطى، فقال: هي: الصبح، قال أبو محمد : وهو أحد قولي ، وأحد قولي ابن عباس ، ابن عمر ، وأنس بن مالك ، وأبي العالية وعبيد بن عمير ، وعطاء ، ، ومجاهد ، وجابر بن زيد ، وعكرمة ، نحو ذلك. والربيع بن أنس
الوجه الخامس: أنها الصلوات كلها.
أخبرنا قراءة، أنا يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، حدثني هشام بن سعد ، قال: كنت عند نافع مولى ابن عمر ، ومعنا ، فقال لنا رجاء بن حيوة رجاء : سلوا نافعا عن الصلاة الوسطى، فسألناه. فقال: قد سأل عنها عبد الله رجل، فقال: هي كلهن. حافظوا عليهن كلهن.
[ ص: 449 ] قوله تعالى: وقوموا لله قانتين
[2377] حدثنا المنذر بن شاذان ، ثنا يعلى ، عن ، عن إسماعيل بن أبي خالد الحارث بن شبيل ، عن أبي عمرو الشيباني ، عن قال: كنا نتكلم في الصلاة، يكلم أحدنا صاحبه فيما بينه وبينه حتى نزلت هذه الآية زيد بن أرقم حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فأمرنا بالسكوت.
الوجه الثاني:
[2378] حدثنا ، ثنا أحمد بن سنان الواسطي ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان فراس، عن ، عن الشعبي ، عن مسروق عبد الله قال: القانت الذي يطيع الله ورسوله. وروي عن ، عبد الله بن عباس ، ومجاهد وعطاء ، ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، وسعيد بن جبير ، والشعبي ، وعكرمة ، وجابر بن زيد ، ومقاتل بن حيان ، نحو ذلك. وطاووس
والوجه الثالث:
[2379] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج أسباط ، عن ، عن مطرف عطية، عن قال: ابن عباس قانتين مصلين، وروي عن ، مثل ذلك. ابن عمر
الوجه الرابع:
[2380] حدثنا ، أبو سعيد الأشج وأحمد بن محمد بن يحيى سعيد القطان قالا: ثنا إسحاق بن سليمان، عن ، عن أبي سنان ثابت ، عن الضحاك وقوموا لله قانتين قال: مطيعين في الوضوء.
والوجه الخامس:
[2381] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج ابن إدريس، والمحاربي ، عن ، عن ليث مجاهد وقوموا لله قانتين قال: من القنوت: الركوع والخشوع وطول الركود - يعني طول القيام - وغض البصر وخفض الجناح، والرهبة لله. كان العلماء إذا قام أحدهم إلى الصلاة يهاب الرحمن أن يشد بصره أو يقلب العصي أو يلتفت في الصلاة أو يحدث نفسه بشيء من أمر الدنيا إلا ناسيا ، والسياق لابن إدريس ، وفي حديث المحاربي زيادة: أو يعبث بشيء.