140 - قوله تعالى: وقد نـزل عليكم في الكتاب قال في سورة الأنعام مقاتل: بمكة. قال استدل بعض العلماء بهذه الآية على وجوب ابن الفرس: ، وأخرج اجتناب أهل المعاصي والأهواء عن ابن أبي حاتم أن هشام بن عروة أخذ قوما يشربون فضربهم وفيهم رجل صالح ، فقيل له: إنه صالح فتلا عمر بن عبد العزيز فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم
قلت: ويستدل بهذه الآية على أن لأنه قال في سورة الأنعام: الأمة داخلة في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم; وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد كلها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وحده كالآية التي قبلها وقال: وقد نـزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم إلى قوله: فلا تقعدوا مريدا تلك الآية ، فدل على دخولهم فيها ، وفي الآية أصل لما يفعله المصنفون من الإحالة على ما ذكر في مكان آخر والتنبيه عليه.