60- قوله تعالى: وإذ قال موسى لفتاه الآيات. فيها أنه لا بأس بالاستخدام واتخاذ الرقيق والخادم في السفر واستحباب واستزادة العالم من العلم الرحلة في طلب العلم وأنه لا ينافي التوكل ، ونسبة النسيان ونحوه من الأمور المكروهة إلى الشيطان مجازا وتأدبا عن نسبتها إلى الله تعالى واتخاذ الزاد للسفر ولو كان دونه في المرتبة واعتذار العالم إلى من يريد الأخذ عنه في عدم تعليمه ما لا يحتمله طبعه ، وتواضع المتعلم لمن يتعلم منه ، واشتراط المتبوع على التابع وأنه يلزم الوفاء بالشرط وأن النسيان غير مأخوذ به وأن الثلاث اعتبارا في التكرار ونحوه وأنه لا بأس بطلب الغريب الطعام والضيافة وأن صنع الجميل لا يترك ولو مع اللئام وجواز وتقديم المشيئة في الأمر ، وأن المسكين لا يخرج عن المسكينة بكونه له سفينة أو آلة تكسب أو شيء لا يكفيه ، وأن أخذ الأجر على الأعمال وأنه يجوز الغضب حرام كما المودع واليتيم ، وإذا إتلاف مال الغير وتعييبه لوقاية باقية وأن الولد يحفظ بصلاح أبيه وأنه يجب عمارة دوره وتحريم إهمالها إلى أن تخرب وأنه يجوز دفن المال في الأرض، وهذه القصة [ ص: 172 ] أصل في علم الحقيقة وأن المشرع لا ينكر ما جرى على مقتضاها ، واستدل بقوله: تعارض مفسدتان ارتكب الأخف وما فعلته عن أمري الخضر; لأنه يقتضي أنه أوحي إليه. ومن قال: إنه ولي أجاب بأنه وحي إلهام ، واستدل به على من قال بنبوة حجية الإلهام.