36- قوله تعالى: والبدن إلى قوله: صواف فيه استحباب نحر الإبل قياما معقولة الركب ، أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: صواف قيام ، وعن ابن عمر أنه قال: كان يلي نحر بدنه بيده يصف أيديها بالقيود وهي قائمة ويتلو هذه الآية وقرأ صوافن ، قال قتادة: أي صوافن بالحبال معقولة ، أخرجه ابن أبي حاتم ، وأخرج عن مجاهد ، قال: من قرأها صوافن قال: معقولة ، ومن قرأها صواف قال: تصف بين يديها قلت: والقراءتان بمنزلة آيتين كل واحدة تفيد حكما كما تقدم في قوله: " وأرجلكم " .
قوله تعالى: فإذا وجبت جنوبها أي: سقطت بالأرض ، أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس وهو صريح في نحرها قائمة.
قوله تعالى: فكلوا منها تقدم.
قوله تعالى: القانع والمعتر قال ابن عباس: القانع المتعفف الذي يجلس في بيته حتى [ ص: 184 ] يؤتى بالرزق والمعتر السائل ، وقال عطاء: القانع الغني والمعتر الفقير ، وقال ابن جبير: القانع أهل مكة والمعتر سائر الناس ، أخرجها ابن أبي حاتم فأفاد أنه يأكل منها ويطعم الأغنياء والفقراء من أهل مكة وغيرهم وقد استنبط من الآية أنها تجزأ ثلاثة أثلاث فيأكل ثلثا ويهدي ثلثا ويتصدق بثلث.


