29- قوله تعالى: ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم فسرها سعيد بن جبير وآخرون ببيوت التجارة الخانات والأسواق أو منازل الأسفار واختاره وابن الحنفية ابن جرير; لأن جلوسهم فيها للبيع بمثابة الإذن لكل داخل فاستدل الفقهاء بها على جواز الدخول في مثل ذلك بلا إذن وفي بيوت يجلس فيها الحكام والمفتون برسم الفصل بين الخصوم والإفتاء وقد فهم من الآية كما قال صلى الله عليه وسلم: تحريم النظر ثم صرح به تعالى فقال: "إنما جعل الاستئذان من أجل النظر" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ففيها تحريم وتحريم النظر إلى النساء وعورات الرجال أخرج كشفها عن ابن أبي حاتم قال: كل شيء في القرآن من حفظ الفروج فهو من الزنا إلا هذه الآية والتي بعدها فهو أن لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة. أبي العالية