الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 218 ] وسئل عمن رأى رجلا يتنفل في وقت نهي فقال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في هذا الوقت وذكر له الحديث الوارد . في الكراهة . فقال هذا : لا أسمعه وأصلي كيف شئت فما الذي يجب عليه ؟ .
فأجاب : الحمد لله . أما nindex.php?page=treesubj&link=1492التطوع الذي لا سبب له : فهو منهي عنه بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس وبعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس باتفاق الأئمة وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يضرب من يصلي بعد العصر . فمن فعل ذلك فإنه يعزر اتباعا لما سنه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أحد الخلفاء الراشدين إذ قد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك .
وأما ما له سبب : كتحية المسجد وصلاة الكسوف فهذا فيه نزاع وتأويل : فإن كان يصلي صلاة يسوغ فيها الاجتهاد لم يعاقب .
وأما رده الأحاديث بلا حجة وشتم الناهي وقوله للناهي : [ ص: 219 ] أصلي كيف شئت فإنه يعزر على ذلك إذ الرجل عليه أن يصلي كما يشرع له لا كما يشاء هو . والله أعلم .