[ ص: 306 ] وقال شيخ الإسلام رحمه الله فصل وأما قوله صلى الله عليه وسلم { } فهذا قد رواه مثل أمتي كمثل الغيث لا يدرى أوله خير أو آخره أحمد في المسند وقد ضعفه بعض الناس وبعضهم لم يضعفه لكن قال معناه : أنه وإن لم يكن منهم حتى يشتبه على الناظر أيهما أفضل وإن كان الله يعلم أن الأول أفضل كما يقال في الثوب المتشابه الطرفين : هذا الثوب لا يدري أي طرفيه خير مع العلم بأن أحد طرفيه خير من الآخر وذلك لأنه قال : لا يدري أوله خير أو آخره ومن المعلوم أن الله يعلم أيهما خير إذا كان الأمر كذلك وإنما ينفي العلم عن المخلوق لا عن الخالق ; لأن المقصود التشابه والتقارب وما كان كذلك اشتبه على المخلوق أيهما خير . يكون في آخر الأمة من يقارب أولهم في الفضل