[ ص: 214 ] وقال شيخ الإسلام  قدس الله روحه : فصل مختصر في التنبيه على ما في هذا المصنف من الجهل والكذب مع أنه في غاية الاختصار . وقبل ذلك نذكر " لفظ الجواب " ليتبين ما في معارضته ما الخطأ والصواب ولفظ الجواب بعد لفظ السؤال . والسؤال سؤال مسترشد : يسأل عن السفر إلى قبور الأنبياء وما جاء في ذلك من الأقوال المختلفة والأحاديث المتعارضة . وقد سمع الاختلاف في ذلك والأحاديث المتعارضة ولم يعرف صحيحها من ضعيفها . فقال : ما تقول السادة العلماء : في رجل نوى " زيارة قبور الأنبياء والصالحين " مثل نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره : فهل يجوز له في  [ ص: 215 ] سفره أن يقصر الصلاة ؟ وهل هذه الزيارة شرعية أم لا ؟ وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من حج ولم يزرني فقد جفاني  } و { من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي  } وروي عنه أنه قال : { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا  } . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					