يا أيها الحبر الذي علمه وفضله في الناس مذكور     كيف اختيار العبد أفعاله 
والعبد في الأفعال مجبور     لأنهم قد صرحوا : أنه 
على الإرادات لمقسور     ولم يكن فاعل أفعاله 
حقيقة والحكم مشهور     ومن هنا لم يكن للفعل في 
ما يلحق الفاعل تأثير      ( وما تشاءون دليل له 
في صحة المحكي تقرير     و ( كل شيء ثم لو سلمت لم 
يك للخالق تقدير     أو كان فاللازم من كونه 
حدوثه والقول مهجور     ولا يقال : علم الله ما يختار 
فالمختار مسطور  [ ص: 449 ]     والجبر - إن صح - يكن مكرها 
وعندك المكره معذور     نعم ذلك الجبر كنت امرأ 
له إلى نحوك تشمير     أسقمني الشوق ولكنني 
تقعدني عنك المقادير 
[ ص: 481 ]
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					