[ ص: 387 ] سورة المجادلة
قوله تعالى: فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة
وخرج بإسناد ضعيف جدا عن محمد بن نصر المروزي قال: أنس لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل من أجابه إلى الإسلام إلا بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وكانتا فريضتين على من أقر بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وبالإسلام، وذلك قول الله عز وجل: فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة
وهذا لا يثبت، وعلى تقدير ثبوته، فالمراد منه: أنه لم يكن يقر أحدا دخل في الإسلام على ترك الصلاة والزكاة، وهذا حق فإنه - صلى الله عليه وسلم - أمر لما بعثه إلى معاذا اليمن أن يدعوهم أولا إلى الشهادتين . وقال: ومراده أن "إن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم بالصلاة ثم بالزكاة" وكان من سأله عن الإسلام يذكر له مع الشهادتين بقية أركان الإسلام، كما قال من صار مسلما بدخوله في الإسلام أمر بعد ذلك بإقام الصلاة، ثم بإيتاء الزكاة، لجبريل عليه السلام لما سأله عن الإسلام، وكما قال للأعرابي الذي جاءه ثائر الرأس يسأل عن الإسلام .