ثم ذكر سبحانه وتعالى معرض
nindex.php?page=treesubj&link=28741إعجاز القرآن فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=30549_34224_34225_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=89ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا .
(اللام) لتوكيد القول، و (قد) لتوكيده،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=89صرفنا أي حولنا فيه ضروب القول من خبر إلى إنشاء ومن استنكار إلى إقرار ومن قصص فيها الموعظة الحسنة
[ ص: 4451 ] والعبرة المرشدة إلى أحكام شرعية مصلحة للآحاد والأسر والجماعة والأقاليم، رابطة بين الإنسانية في مجتمعات إلى آيات مبينة للحقائق الإنسانية والطبائع في الجواب والكون والإنسان، وكان ذلك التصريف في هذا القرآن للناس من كل مثل، و (من) هنا بيانية، أي صرفنا لهم كل مثل، أي كل حال ذكرناها لتشاكلها مع الوجود الإنساني.
وكان حقا على الناس أن يؤمنوا به، ولكنهم لم يؤمنوا، ولذا قال سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=89فأبى أكثر الناس إلا كفورا وموضع الاستثناء هنا أن الإباء دخل على كثير فيقدر هكذا: فأبى أن يكثر كل شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=89إلا كفورا أي إلا أن يكونوا كافرين كفورا لازمهم، وصار وصفا من أوصافهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَعْرِضَ
nindex.php?page=treesubj&link=28741إِعْجَازِ الْقُرْآنِ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=30549_34224_34225_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=89وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا .
(اللَّامُ) لِتَوْكِيدِ الْقَوْلِ، وَ (قَدْ) لِتَوْكِيدِهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=89صَرَّفْنَا أَيْ حَوَلَّنَا فِيهِ ضُرُوبَ الْقَوْلِ مِنْ خَبَرٍ إِلَى إِنْشَاءٍ وَمِنَ اسْتِنْكَارٍ إِلَى إِقْرَارٍ وَمِنْ قَصَصٍ فِيهَا الْمَوْعِظَةُ الْحَسَنَةُ
[ ص: 4451 ] وَالْعِبْرَةُ الْمُرْشِدَةُ إِلَى أَحْكَامٍ شَرْعِيَّةٍ مُصْلِحَةٍ لِلْآحَادِ وَالْأُسَرِ وَالْجَمَاعَةِ وَالْأَقَالِيمِ، رَابِطَةٍ بَيْنَ الْإِنْسَانِيَّةِ فِي مُجْتَمَعَاتٍ إِلَى آيَاتٍ مُبَيِّنَةٍ لِلْحَقَائِقِ الْإِنْسَانِيَّةِ وَالطَّبَائِعِ فِي الْجَوَابِ وَالْكَوْنِ وَالْإِنْسَانِ، وَكَانَ ذَلِكَ التَّصْرِيفُ فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ، وَ (مِنْ) هُنَا بَيَانِيَّةٌ، أَيْ صَرَّفْنَا لَهُمْ كُلَّ مَثَلٍ، أَيْ كُلَّ حَالٍ ذَكَرْنَاهَا لِتَشَاكُلِهَا مَعَ الْوُجُودِ الْإِنْسَانِيِّ.
وَكَانَ حَقًّا عَلَى النَّاسِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا، وَلِذَا قَالَ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=89فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا وَمَوْضِعُ الِاسْتِثْنَاءِ هُنَا أَنَّ الْإِبَاءَ دَخَلَ عَلَى كَثِيرٍ فَيُقَدَّرُ هَكَذَا: فَأَبَى أَنْ يَكْثُرَ كُلُّ شَيْءٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=89إِلا كُفُورًا أَيْ إِلَّا أَنْ يَكُونُوا كَافِرِينَ كَفُورًا لَازَمَهُمْ، وَصَارَ وَصْفًا مِنْ أَوْصَافِهِمْ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.