يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ؛ " يوم " ؛ بدل؛ أو عطف بيان من قوله (تعالى): يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم ؛ والآية السابقة كانت مشتملة على الإثبات يوم القيامة؛ وأنه كان من جوارحهم التي تشهد عليهم؛ وهي شهادة صادقة؛ وهذه الآية تبين الحكم؛ وهو العقاب الشديد؛ والدين هنا هو الجزاء الصارم الشديد؛ فـ " الدين " ؛ تجيء بمعنى: " الجزاء " ؛ و " الحساب " ؛ يوفيهم جزاءهم الحق الذي استحقوه بأقوالهم الآثمة؛ وعندئذ في هذا يعلمون الله؛ وصدق وعيده؛ فيعلمون أنه - سبحانه - هو وحده الحق المبين؛ ويعلمون أن ما أشركوا به كان باطلا؛ ولا حق إلا الله؛ ولا يعبد بحق سواه؛ تبارك الله وتعالى؛ أحسن الخالقين.