[ ص: 173 ] [ ص: 174 ] [فصل]
في النفث مع القرآن للرقية
روى ، عن ابن أبي داود - رضي الله عنه - واسمه أبي جحيفة الصحابي وهب بن عبد الله - وقيل غير ذلك - وعن ، الحسن البصري أنهم كرهوا ذلك، والمختار أن ذلك غير مكروه، بل هو سنة مستحبة؛ فقد ثبت عن وإبراهيم النخعي - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة رواه كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات البخاري في صحيحيهما. ومسلم
وفي روايات في الصحيحين زيادة على هذا، ففي بعضها قالت - رضي الله عنها - عائشة وفي بعضها: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به . كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات
قالت - رضي الله عنها -: عائشة . فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن، وأمسح بيد نفسه لبركتها
وفي بعضها: . كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث
قال أهل اللغة:
[ ص: 175 ] النفث نفخ لطيف بلا ريق، والله أعلم.