ما يقرأ عند النوم
[فصل]
، و(قل هو الله أحد) والمعوذتين، وآخر سورة البقرة، فهذا مما يهتم له ويتأكد الاعتناء به؛ فقد ثبت فيه أحاديث صحيحة. يستحب أن يقرأ عند النوم آية الكرسي
عن - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [ ص: 181 ] أبي مسعود البدري . الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه
قال جماعة من أهل العلم: كفتاه عن قيام الليل. وقال آخرون: كفتاه المكروه في ليلته.
وعن - رضي الله عنها - عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان كل ليلة يقرأ (قل هو الله أحد) والمعوذتين وقد قدمناه في فصل النفث بالقرآن.
وروى عن بإسناده، عن أبي داود - كرم الله وجهه - قال: ما كنت أرى أحدا يعقل دخل في الإسلام ينام حتى يقرأ آية الكرسي . علي
وعن - كرم الله وجهه - أيضا قال: ما كنت أرى أحدا يعقل علي إسناده صحيح على شرط ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة البخاري . ومسلم
وعن - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عقبة بن عامر لا تمر بك ليلة إلا قرأت فيها (قل هو الله أحد) والمعوذتين، فما أتت علي ليلة إلا وأنا أقرؤهن .
وعن قال: كانوا يستحبون أن يقرؤوا هذه السور كل ليلة ثلاث مرات (قل هو الله أحد) والمعوذتين إسناده صحيح على شرط إبراهيم النخعي . مسلم
وعن إبراهيم أيضا: كانوا يعلمونهم إذا أووا إلى فراشهم أن يقرؤوا المعوذتين .
[ ص: 182 ] وعن - رضي الله عنها - عائشة رواه كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل ، وقال: حسن. الترمذي
، من قوله تعالى: ويستحب أن يقرأ إذا استيقظ من النوم كل ليلة آخر آل عمران إن في خلق السماوات والأرض إلى آخرها؛ فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ خواتيم آل عمران إذا استيقظ.