[فصل]
في استحباب ترديد الآية للتدبر
وقد قدمنا في الفصل قبله الحث على التدبر، وبيان موقعه، وتأثر السلف
وروينا عن - رضي الله تعالى عنه – قال: أبي ذر والآية: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - بآية يرددها حتى أصبح إن تعذبهم فإنهم عبادك الآية.
رواه النسائي . وابن ماجه
وعن - رضي الله تعالى عنه - أنه كرر هذه الآية حتى أصبح: تميم الداري أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون .
وعن عبادة بن حمزة قال: دخلت على أسماء - رضي الله عنها - وهي تقرأ: فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم فوقفت عندها، فجعلت تعيدها وتدعو، فطال علي ذلك، فذهبت إلى السوق، فقضيت حاجتي، ثم رجعت وهي تعيدها، وتدعو، ورويت هذه القصة عن رضي الله تعالى عنها . عائشة
[ ص: 86 ] وردد - رضي الله عنه -: ابن مسعود وقل رب زدني علما
وردد : سعيد بن جبير واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله وررد أيضا: فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم الآية، وررد أيضا: ما غرك بربك الكريم
وكان إذا تلا قوله تعالى: الضحاك لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل رددها إلى السحر.