[ ص: 100 ] [فصل]
، لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة، فتجتمع القراءة والنظر. قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب
هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا، ، وجماعات من السلف. وأبو حامد الغزالي
ونقل في الإحياء أن كثيرين من الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يقرؤون من المصحف، ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف. الغزالي
وروى القراءة في المصحف عن كثيرين من السلف، ولم أر فيه خلافا. ابن أبي داود
ولو قيل: إنه يختلف باختلاف الأشخاص، فيختار القراءة في المصحف لمن استوى خشوعه وتدبره في حالتي القراءة في المصحف وعن ظهر القلب، ويختار القراءة عن ظهر القلب لمن لم يكمل بذلك خشوعه، ويزيد على خشوعه وتدبره لو قرأ من المصحف - لكان هذا قولا حسنا.
والظاهر أن كلام السلف وفعلهم محمول على هذا التفصيل.