قوله تعالى: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون
428 - أخرج عن ابن أبي حاتم سعيد بن المسيب وأبي بكر بن عبد الرحمن قالوا وعروة بن الزبير بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرو بن أمية الضمري وكتب معه كتابا إلى فقدم على النجاشي فقرأ كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم دعا النجاشي والمهاجرين معه وأرسل جعفر بن أبي طالب إلى الرهبان والقسيسين ثم أمر النجاشي فقرأ عليهم سورة مريم فآمنوا بالقرآن وفاضت أعينهم من الدمع فهم الذين أنزل الله فيهم جعفر بن أبي طالب ولتجدن أقربهم مودة إلى قوله فاكتبنا مع الشاهدين
429 - وروى عن ابن أبي حاتم قال سعيد بن جبير بعث ثلاثين رجلا من خيار أصحابه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ عليهم سورة يس فبكوا فنزلت فيهم الآية النجاشي
430 - وأخرج عن النسائي قال نزلت هذه الآية في عبد الله بن الزبير وأصحابه النجاشي وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع [ ص: 102 ]
431 - وروى عن الطبراني نحوه أبسط منه
ابن عباس