[الثاء]
وأما الثاء فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج العاشر من الفم، وهو ما بين اللسان وأطراف الثنايا العليا، وهي مهموسة رخوة منفتحة منسفلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها، وإياك أن تحدث فيها جهرا، فيلتبس لفظها بالذال، لأنهما من مخرج واحد.
نحو قوله تعالى: وإذا وقع بعد الثاء ألف فالفظ بها مرققة غير مغلظة، {ثالث} [المائدة: 73] و{ثامنهم} [الكهف: 22]
ونحوه.
[ ص: 115 ] وإذا تكررت الثاء وجب بيانها، نحو قوله: {ثالث ثلاثة} [المائدة: 73] ونحوه، مخافة أن يدخل الكلام إخفاء.
لضعفها وقوة الاستعلاء بعدها، نحو قوله تعالى: وإذا وقعت الثاء الساكنة قبل حرف استعلاء وجب بيانها، {أثخنتموهم} [محمد: 4]، و {إن يثقفوكم} [الممتحنة: 2] وشبهه.