حرف الزاي
40- الإمام أبو عمرو بن العلاء البصري أحد الأئمة السبعة :
هو أحد القراء السبعة . زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحسين بن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن معد بن عدنان الإمام السيد أبو عمرو التميمي المازني البصري
ولد بمكة سنة ثمان وستين وقيل سنة سبعين وقيل سنة خمس وستين وقيل سنة خمس وخمسين وتوجه مع أبيه لما هرب من الحجاج فقرأ بمكة والمدينة وقرأ أيضا بالكوفة والبصرة على جماعة كثيرة . فليس في القراء السبعة أكثر شيوخا منه . سمع وغيره وقرأ على أنس بن مالك الحسن بن أبي الحسن البصري وحميد بن قيس الأعرج على الصحيح وأبي العالية رفيع من مهران الرياشي وسعيد بن جبير وشيبة بن نصاح وعاصم بن أبي النجود وعبد الله بن إسحاق الحضرمي وعبد الله بن كثير المكي وعطاء بن أبي رباح وعكرمة بن خالد المخزومي ومجاهد بن جبر ومحمد بن عبد الرحمن بن محيصن ونصر بن عاصم وأبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني ويزيد بن رومان وغيرهم . ويحيى بن يعمر
روى القراءة عنه عرضا وسماعا خلق كثيرون منهم : أحمد بن محمد بن عبد الله الليثي المعروف بختن ليث وأحمد بن موسى اللؤلؤي وإسحاق بن يوسف بن يعقوب الأنباري المعروف بالأزرق وحسين بن علي الجعفي وسلام بن سليمان الطويل وشجاع بن أبي نصر البلخي والعباس بن الفضل وعبد الله بن المبارك وعبد الملك بن قريب الأصمعي وعيسى بن عمرو الهمداني وهارون بن موسى الأعور ويحيى بن المبارك اليزيدي وغيرهم . وروى عنه ويونس بن حبيب الحروف محمد بن الحسن بن أبي سارة . وسيبويه
وكان عالما بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والزهد قال -أبو عمرو بن العلاء أبو عمرو الأسدي لما أتى نعي أتيت أولاده فعزيتهم عنه فإني لعندهم إذ أقبل أبي عمرو فقال : نعزيكم وأنفسنا بمن لا نرى شبها له آخر الزمان والله لو قسم علم يونس بن حبيب وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهادا والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه . أبي عمرو
ولد بمكة المكرمة كما تقدم ونشأ بالبصرة ومات بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة وقيل خمس وخمسين وقيل سنة سبع وخمسين وقيل سنة ثمان وأربعين ومائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجزاه عن القرآن وأهله خيرا . ا هـ ملخصا من غاية النهاية الجزء الأول ص (288 - 292) تقدم .
41- شيخ الإسلام الشيخ زكريا الأنصاري :
هو أبو يحيى بن زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري السنيكي المصري الشافعي شيخ الإسلام كان قاضيا وإماما في التفسير حافظا للحديث عالما بالفقه والأصول مقدما في القراءات والتجويد وله مصنفات كثيرة معروفة في العلوم الشرعية والتجويد منها في التجويد : " تحفة نجباء العصر " أو " الدقائق [ ص: 645 ] المحكمة شرح الجزرية المقدمة " .
ولد سنة ثلاث وعشرين وثمنمائة للهجرة وتوفي سنة ست وعشرين وتسعمائة رحمه الله وبلغه رضاه .
ا هـ مختصرا من الأعلام للزركلي الجزء الثالث ص (80) تقدم .
قلت : وهذا العلم من رجال إسنادي في القراءات السبع والثلاث المتممة للقراءات العشر والقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة معا والقراءات العشر من طريق طيبة النشر رحمه الله تعالى رحمة واسعة .
42- سيدنا زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه :
هو الصحابي الجليل كاتب وحي النبي صلى الله عليه وسلم قتل أبوه يوم بعاث - حرب كانت بين أبو سعيد وأبو خارجة زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوزان بن عمرو بن عوف بن غانم بن مالك بن النجار الخزرجي النجاري المقرئ الفرضي الأوس والخزرج - قبل الهجرة فقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة صبي ذكي نجيب عمره إحدى عشرة سنة فأسلم وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعلم خط اليهود فجود الكتابة وكتب الوحي وحفظ القرآن الكريم وأتقنه وأتقن الفرائض وأحكمها وشهد الخندق وما بعدها وانتدبه وزيد الصديق - رضي الله عنه - لجمع القرآن فتتبعه وتعب على جمعه ثم عينه رضي الله عنه لكتابة المصحف الشريف وثوقا بحفظه ودينه وأمانته وحسن كتابته وأمره الخليفة الثالث على رسمه المصحف وتبعه الصحابة عليه في ذلك فلأن يلزم غيرهم رسمه أولى . عثمان
قرأ عليه القرآن جماعة منهم : رضي الله عنهما ابن عباس رضي الله عنه وحدث عنه ابنه وأبو عبد الرحمن السلمي خارجة وأنس بن مالك وابن عمر ومروان وعبيد بن السباق وعطاء بن يسار وبشر بن سعيد وحجر المدري وطاووس وخلق سواهم، وكان وعروة رضي الله عنه يستخلفه على عمر المدينة إذا حج، ومناقبه كثيرة توفي رضي الله عنه سنة أربع وخمسين أو خمس وخمسين للهجرة وقيل غير ذلك . والله أعلم .
انظر تذكرة الحفاظ الجزء الأول ص (30 - 32) تقدم . للذهبي