قل من يكلؤكم [42]، [45]
فإن خففت الهمزة جعلتها بين الهمزة والواو، ولهذا كتبت واوا وحكى الكسائي في التخفيف وجهين آخرين: "قل من يكلوكم" بفتح اللام وإسكان الواو، وحكيا "من يكلاكم" قال: فأما "يكلاكم" فخطأ من جهتين إحداهما أن بدل الهمزة إنما يجوز في الشعر، والجهة الأخرى أنهما يقولان في الماضي: كليته فينقلب المعنى لأن المعنى كليته أوجعت كليته، ومن قال لرجل: كلاك الله، فقد دعا عليه بأن يصيبه الله بوجع في كليته، والدليل على هذا أنه لا يقال: رجل مكلي إلا من هذا، هكذا السماع، ولا نلتفت إلى سماع لا [ ص: 72 ] يصح. وأما "يكلوكم" فقد حكى مثله والفراء في آخر الكلمة إن من سيبويه العرب من يقول: هو الوثو فيبدل من الهمزة واوا حرصا على تبيينها، وفي الخفض من الوثي، وهو الكلو، ومن الكلي، وأخذت الكلا. قال الفراء: ومن قال: يكلوهم قال في الماضي: كلات فيترك النبرة .
قرأ أبو عبد الرحمن السلمي .
(ولا تسمع الصم الدعاء) [45]
جعلهما مفعولين فرد عليه بعض أهل اللغة وقال: كان يجب على قوله إذا ما تنذرهم. قال وذلك جائز لأنه قد عرف المعنى . أبو جعفر: