قراءة وأهل زيد بن ثابت المدينة وعن علي وابن مسعود (وحرم على قرية) ، وقد روي عن وابن عباس أنه قرأ (وحرم على قرية) بفتح الحاء والميم وكسر الراء ، وروي عنه بضم الراء وفتح الحاء والميم والآية مشكلة ، وقد ذكرنا فيها أقوالا، فمن أحسن ما قيل فيها وأجله ما رواه ابن عباس ابن عيينة وابن علية وهشيم وابن إدريس ومحمد بن فضيل وسليمان بن حيان ومعلى عن عن داود بن أبي هند عن عكرمة رحمه الله في قوله جل وعز: ابن عباس وحرام على قرية أهلكناها قال: وجب أنهم لا يرجعون قال: لا يتوبون. قال واشتقاق هذا بين من اللغة. وشرحه أن معنى حرم الشيء حظر ومنع منه، كما أن معنى أحل أبيح ولم يمنع منه، فإذا كان حرام وحرم [ ص: 80 ] بمعنى واحد فمعناه أنه قد ضيق الخروج منه ومنع فقد دخل في باب المحظور بهذا، فأما قول أبو جعفر: إن لا زائدة فقد رده عليه جماعة؛ لأنها لا تزاد في مثل هذا الموضع ولا فيما يقع فيه إشكال ولو كانت زائدة لكان التأويل بعيدا أيضا، لأنه إن أراد وحرام على قرية أهلكناها أنهم يرجعون إلى الدنيا فهذا ما لا فائدة فيه، وإن أراد التوبة فالتوبة لا تحرم. أبي عبيد:
( حتى إذا فتحت ياجوج وماجوج ) [96]
وقرأ عاصم (يأجوج ومأجوج) بالهمز. قال والأعرج هما مشتقان من أجة الحريق، ومن ملح أجاج، ولا يصرف تجعلهما اسما للقبيلتين على فاعول ومفعول، ومن لم يهمز جعلهما أعجميين على قول أكثر النحويين. قال أبو إسحاق: ياجوج من يججت وماجوج من مججت. وروى الأخفش: علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهم من كل حدب ينسلون قال: من كل شرف يقبلون. والتقدير في العربية حتى إذا فتح سد ياجوج وماجوج، مثل: واسأل القرية فأما جواب إذا ففيه ثلاثة أقوال. قال الكسائي "حتى إذا فتحت ياجوج وماجوج" اقترب الوعد الحق والواو عندهما زائدة، وأنشد والفراء: : الفراء
303 - فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى بنا بطن خبت ذي قفاف عقنقل
[ ص: 81 ] المعنى عنده انتحى. وأجاز أن يكون جواب إذا . الكسائي