قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا [106]
قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وقرأ الكوفيون إلا وعاصم، (شقاوتنا) وهذه القراءة مروية عن عاصما ابن مسعود ويقال: شقا وشقاء بالقصر والمد. وأحسن ما قيل في معناه والأهواء شقوة لأنهما يؤديان إليهما كما قال جل وعز: { والحسن إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا } لأن ذلك يؤديهم إلى النار وكنا قوما ضالين أي كنا في فعلنا ضالين عن الهدى وليس هذا اعتذارا منهم إنما هو إقرار، ويدل على ذلك ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون [107]