وأنكحوا الأيامى منكم [32]
[ ص: 135 ] جمع أيم والأيم عند أهل اللغة من لا زوج لها كانت بكرا أم ثيبا. حكى ذلك أبو عمرو بن العلاء وغيرهما. وذلك بين في قوله جل وعز: "وأنكحوا الأيامى منكم" فلم يبح ثيبا دون بكر. وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: والكسائي من هذا بعينه. وجمع أيم أيامى وأيايم وإيام مثل جيد وجياد، وجمع أمة في التكسير أماء وآم، وفي النصب رأيت آميا وإموان مثل أخ وإخوان؛ لأن الأصل في أمة أموة وفي المسلم أموات. قال "الأيم أحق بنفسها" : وسمعت أبو جعفر علي بن سليمان يقول: حكى هشام أميات. قال: وهذا خطأ لأنها من ذوات الواو. وقرأ (والصالحين من عبيدكم) و"عبيد" اسم للجمع، وليس بجمع مستتب، والجمع المستتب أعبد وعباد، ونظير عبيد في أنه اسم للجمع قولهم: معبوداء وعبدى. قال الحسن : ويجوز (والصالحين من عبادكم وإماءكم) بالنصب يرده على الصالحين الفراء إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله شرط وجوابه. قيل: يغنهم بالتزويج وهذا صحيح في اللغة لأن فقيرا إنما يعرف بالإضافة فيقال: فقير إلى الطعام، وفقير إلى اللباس، وفقير إلى التزويج.