تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا [61]
هذه قراءة المدنيين والبصريين ، وقرأ سائر الكوفيين (سرجا) . وعاصم
[ ص: 166 ] والقراءة الأولى أولى عند لأنه تأول أن السرج النجوم، وأن البروج النجوم، وليس يجب أن يتأول لهم هذا فيجيء المعنى نجوما ونجوما، ولكن التأويل لهم أن أبي عبيد قال: السرج النجوم الدراري فعلى هذا تصح القراءة ويكون مثل قوله جل وعز: { أبان بن تغلب من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال } فأعيد ذكر النجوم النيرة، وإن كانت القراءة الأولى أبين وأوضح تأويلا. قال : السراج الشمس وروى ابن عباس عصمة عن (وقمرا) بضم القاف وإسكان الميم، وهذه قراءة شاذة. ولو لم يكن فيها إلا أن الأعمش وهو إمام المسلمين في وقته قال: لا تكتبوا ما يحكيه أحمد بن حنبل عصمة الذي يروي القراءات. وقد أولع بذكر ما يرويه أبو حاتم السجستاني عصمة هذا .