وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد [20]
هذه قراءة المدنيين بإسكان الياء وقرءوا وأبي عمرو وما لي لا أعبد الذي فطرني بتحريك الياء، فزعم قوم أنهم أرادوا أن يفرقوا بين ما كان مبتدأ وبين ما كان معطوفا على ما قبله، قال : وهذا ليس بشيء وإنما هي ياء النفس، من العرب من يفتحها، ومنهم من يسكنها، فقرءوا باللغتين والدليل على هذا أن جماعة من جلة القراء قرءوها جميعا بالفتح منهم أبو جعفر عبد الله بن كثير وعاصم ، وإن والكسائي قرأهما جميعا بالتسكين، واللغة الفصيحة في ياء النفس أن تكون مفتوحة لأنها اسم وهي على حرف واحد فكان الاختيار أن لا تسكن فيجحف بالاسم. حمزة أم كان من الغائبين بمعنى أبل.