قال : المعنى قيل للوط صلى الله عليه وسلم قال الحمد لله على هلكهم الفراء وسلام على عباده الذين اصطفى وخالف جماعة من العلماء في هذا فقالوا: هو مخاطبة لنبينا صلى الله عليه وسلم. قال الفراء : وهذا أولى لأن القرآن منزل على النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما فيه فهو مخاطب به عليه السلام إلا ما لم يصح معناه إلا بغيره (آلله خير) وأجاز أبو جعفر أبو حاتم (أألله) بهمزتين ولم نعلم أحدا تابعه على ذلك لأن هذه المدة إنما جيء بها فرقا بين الاستفهام والخبر، وهذه ألف التوقيف، و"خير" ههنا ليس بمعنى أفعل منك إنما هو مثل قول الشاعر:
فشركما لخيركما الفداء
فالمعنى فالذي فيه الشر منكما للذي فيه الخير الفداء، ولا يجوز أن يكون بمعنى من لأنك إذا قلت: فلان شر من فلان، ففي كل واحد منهما شر.
قال : الحدائق النخل عكرمة