وأصبح فؤاد أم موسى فارغا [10]
[ ص: 230 ] قد ذكرناه، وعن فضالة بن عبيد (وأصبح فؤاد أم موسى فرغا). إن كادت لتبدي به من بدا يبدو إذا ظهر، وعن قال: كانت تقول: أنا أمه. قال ابن مسعود : أي إن كادت لتبدي باسمه لضيق صدرها. الفراء لولا أن ربطنا على قلبها "أن" في موضع رفع وحذف الجواب لأنه قد تقدم ما يدل عليه ولا سيما وبعده لتكون من المؤمنين 12.
وحرمنا عليه المراضع من قبل"المراضع" جمع مرضع على جمع التكسير، ومن قال: مراضيع فهو جمع مرضاع ومفعال تكون للتكثير، ولا تدخل الهاء فيه فرقا بين المذكر والمؤنث؛ لأنه ليس بجار على الفعل ولكن من قال: مرضاعة جاء بالهاء للمبالغة، كما يقال: مطرابة. قال : تدخل الهاء فيما كان مدحا يراد به الداهية وفيما كان ذما يراد به البهيمة. وهذا القول خطأ عند البصريين، ولو كان كما قال لكانت الهاء للتأنيث. (من قبل) غاية ومعنى غاية أنه صار غاية الاسم لما حذف منه. قال الفراء : فأعطي الضمة لأنها غاية الحركات، وقال غيره: أعطي الضمة لأنها لا تلحقه في حال السلامة. قال محمد بن يزيد : التقدير من قبل أن نرده إليها أبو إسحاق فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم "يكفلونه" ليس بجواب، ولكن يكون مقطوعا من الأول، أو في موضع نعت لأهل وهم له ناصحون ليس "له" [ ص: 231 ] متعلقا بناصحين فلو كان ذلك لكان تفريقا بين الصلة والموصول، وقد ذكرناه في سورة الأعراف.