أولئك يؤتون أجرهم مرتين [54]
ابتداء وخبر. قال هؤلاء قوم من أهل الكتاب آمنوا أبو العالية: بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث وقد أدركه بعضهم. قال سألت محمد بن إسحاق: عن قوله جل وعز: الزهري أولئك يؤتون أجرهم مرتين من هم؟ فقال: وأصحابه، ووجه باثني عشر رجلا فجلسوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان النجاشي أبو جهل وأصحابه قريبا منهم فآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما قاموا من عنده تبعهم أبو جهل ومن معه فقالوا لهم: خيبكم الله من ركب، وقبحكم من وفد لم تلبثوا أن صدقتموه ما رأينا ركبا أحمق ولا أجهل منكم، فقالوا: سلام عليكم [55]
لم نأل أنفسنا رشدا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم (ويدرءون) من درأت أي دفعت أي يدفعون بالاحتمال والكلام الأذى، وقيل: يدفعون بالتوبة والاستغفار الذنوب. الحسن ومما رزقناهم ينفقون فأثنى [ ص: 240 ] عليهم بأنهم ينفقون من أموالهم.