[ ص: 256 ] وعادا وثمود [38]
قال : قال بعضهم: هو راجع إلى أول السورة: ولقد فتنا الذين من قبلهم الكسائي وعادا وثمود، قال: وأحب إلي أن يكون على "فأخذتهم الرجفة وأخذت عادا وثمود". وزعم أن التقدير وأهلكنا عادا وثمود: أبو إسحاق وكانوا مستبصرين فيه قولان: أحدهما أن المعنى وكانوا مستبصرين في الضلالة، والقول الآخر وكانوا مستبصرين؛ أي قد عرفوا الحق من الباطل بظهور البراهين. وهذا القول أشبه - والله أعلم - لأنه إنما يقال: فلان مستبصر إذا عرف الشيء على الحقيقة، ومن كفر فلم يعرف الشيء على حقيقته فلا يخلو أمره من إحدى جهتين إما أن يكون معاندا وإما أن يكون قد ترك ما يجب عليه من الاستدلال وتعرف الحق، وهو على أحد هذين يعاقب.