إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث [34]
زعم أن في هذا معنى النفي أي ما لم يعمله أحد إلا الله جل وعز. قال الفراء : إنما صار فيه معنى النفي والإيجاب بتوقيف الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم في قول الله جل وعز: أبو جعفر وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو أنها هذه. قال : فمن زعم أنه يعلم شيئا من هذا فقد كفر أبو إسحاق إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ومن العرب من يقول بأية أرض. فمن قال: بأي أرض: قال تأنيث الأرض يكفي من تأنيث أي، ومن [ ص: 290 ] قال: بأية أرض قال: أي تنفرد وتأتي بغير إضافة لو قال: جاءتني امرأة، قلت: أية إن الله عليم خبير نعت لعليم أو خبر بعد خبر.