[ ص: 298 ] أولم يهد لهم [26]
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (أو لم نهد لهم) بالنون فهذه قراءة بينة. والقراءة الأولى بالياء فيها إشكال لأنه يقال: الفعل لا يخلو من فاعل فأين الفاعل ليهد فتكلم النحويون في هذا فقال وقتادة : "كم" في موضع رفع بيهد. وهذا نقض لأصول النحويين في قولهم: إن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ولا في كم بوجه أعني ما قبلها، ومذهب الفراء أن يهد يدل على الهدى فالمعنى أو لم يهد لهم الهدى، وقيل: المعنى ألو لم يهد الله لهم فيكون معنى الياء ومعنى النون واحدا. وقال أبي العباس : "كم" في موضع نصب بأهلكنا أبو إسحاق إن في ذلك لآيات في موضع نصب بأن أفلا يسمعون بمعنى أفلا يقبلون: مثل سمع الله لمن حمده.