يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم [53]
"إن" في موضع نصب على معنى إلا بأن يؤذن لكم، ويكون استثناء ليس من الأول إلى طعام غير ناظرين إناه نصب على الحال أي لا تدخلوا في هذه الحال، ولا يجوز في غير الخفض على النعت للطعام؛ لأنه لو كان نعتا لم يكن بد [ ص: 323 ] من إظهار الفاعلين وكان يكون (غير ناظرين إناه) أنتم، ونظير هذا من النحو: هذا رجل مع رجل ملازم له، وإن شئت قلت: هذا رجل ملازم له هو، ومررت برجل معه صقر صائد به، وإن شئت قلت: صائد به هو ولكن إذا دعيتم فادخلوا الفاء في جواب إذا لازمة لما فيها من معنى المجازاة. ولا مستأنسين لحديث في موضع نصب عطفا على غير. ويجوز أن يكون خفضا عطفا على ما بعد غير فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق قال : ويقال: يستحي بياء واحدة تحذف الياء تخفيفا. قال أبو إسحاق : وقد ذكرت هذا في السورة التي تذكر فيها البقرة أبو جعفر وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله في موضع رفع اسم كان ولا أن تنكحوا معطوف عليه.