والقمر قدرناه منازل [39]
يكون تقديره: وآية لهم القمر، ويجوز أن يكون القمر مرفوعا بالابتداء. وقرأ الكوفيون (والقمر) بالنصب على إضمار فعل. وهو اختيار ، قال لأن قبله فعلا وبعده فعلا مثله قبله "نسلخ" وبعده "قدرناه" قال أبي عبيد : أهل العربية جميعا فيما علمت على خلاف ما قال، منهم أبو جعفر ، قال: الرفع أعجب إلي، وإنما كان الرفع عندهما أولى لأنه معطوف على ما قبله فمعناه: وآية القمر والذي قاله: من أن قبله "نسلخ" فقبله ما أقرب إليه منه وهو يجري وقبله. والشمس بالرفع، والذي ذكره بعده وهو "قدرناه" قد عمل في الهاء. الفراء
[ ص: 395 ] ووجه ثان في الرفع يكون مرفوعا بالابتداء، ويقال: القمر ليس هو المنازل فكيف قال: قدرنا منازل؟ ففي هذا جوابان: أحدهما أن تقديره قدرناه ذا منازل مثل واسأل القرية والتقدير الآخر قدرنا له منازل ثم حذف اللام، وكان حذفها حسنا لتعدي الفعل إلى مفعولين مثل واختار موسى قومه سبعين رجلا