وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون [41]
هذه الآية من أشكل ما في السورة لقوله جل وعز: "حملنا ذرياتهم" لأنهم هم المحمولون. فسمعت علي بن سليمان يقول: الضميران مختلفان والمعنى: وآية لأهل مكة أنا حملنا ذريات قوم نوح في الفلك، وفيها قول آخر حسن وهو أن يكون المعنى أن الله جل وعز خبر بلطفه وامتنانه أنه خلق السفن يحمل فيها من يصعب عليه المشي والركوب من الذريات والصغار، ويكون الضميران على هذا متفقين.