إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون [55]
قال عبد الله بن مسعود : شغلهم بافتضاض العذارى، وقال أبو قلابة: بينما الرجل من أهل الجنة مع أهله إذ قيل له: تحول إلى أهلك فيقول: أنا مع أهلي مشغول فيقال له: تحول أيضا إلى أهلك، وقيل: أصحاب الجنة في شغل بما هم فيه من اللذات والنعيم عن الاهتمام بأهل المعاصي ومصيرهم إلى النار وما هم فيه من أليم العذاب وإن كانوا أقوياء هم وأهليهم. وقرأ الكوفيون (في شغل) بضم الشين والغين، وعن وابن عباس (في شغل) وحكى مجاهد أبو حاتم أن هذا يروى عن أنه قرأ به، وهي لغات بمعنى واحد ويقال: شغل بفتح الشين وإسكان الغين (فاكهون) خبر إن، وعن أبي عمرو بن العلاء أنه قرأ (فاكهين) نصبه على الحال. طلحة بن مصرف