لا فيها غول [47]
ويقال بمعناه: غيلة وغائلة، وهو ما يؤذي الإنسان من الصداع أو غيره ولا هم عنها ينـزفون قراءة أهل المدينة وأهل البصرة ، وقرأ سائر الكوفيين إلا وعاصم (ينزفون) بكسر الزاي. قال عاصما : والقراءة الأولى أبين وأصح في المعنى لأن معنى "ينزفون" عند جلة أهل التفسير منهم أبو جعفر لا تذهب عقولهم، فنفى الله جل وعز عن خمر الجنة الآفات التي تلحق في الدنيا من [ ص: 420 ] خمرها من الصداع والسكر. فأما معنى "ينزفون" فالصحيح فيه أنه يقال: أنزف الرجل إذا نفد شرابه، وهذا يبعد أن يوصف به شراب أهل الجنة، ولكن مجازه أن يكون بمعنى لا ينفد أبدا. مجاهد